متى يكون حليب الثدي غير صالح للرضاعة ؟

١٣ أغسطس ٢٠٢٤
Milklymom
متى يكون حليب الثدي غير صالح للرضاعة ؟

الرضاعة الطبيعية هي أحد أهم الركائز الأساسية في نمو وتطور الطفل الصحي، حيث يمده حليب الثدي بالعناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها. ومع ذلك، قد تواجه بعض الأمهات حالات خاصة تجعل من الرضاعة الطبيعية خيارًا غير آمن أو غير مناسب لصحة الطفل. في هذه المقالة، سنستعرض الظروف التي تجعل حليب الأم غير صالح للرضاعة، والأسباب التي تدفع الأمهات للتوقف عن الإرضاع في بعض الحالات، حرصًا على صحة وسلامة أطفالهن.


متى يكون حليب الثدي غير صالح للرضاعة ؟

يصبح حليب الأم غير صالح للرضاعة في بعض الحالات، منها:

  • إذا كان الطفل يعاني من حساسية الجالاكتوز، حيث لا يستطيع جسمه هضم هذا السكر مما يجعل حليب الثدي ضاراً له، وفي هذه الحالة يحتاج الطفل إلى نظام غذائي خالٍ من اللاكتوز والجالاكتوز.
  • إذا كانت الأم تتناول أدوية قد تنتقل إلى الطفل عبر الحليب وتضر بصحته، مثل أدوية معينة للسرطان أو التي يمكن أن تؤثر على النمو.
  • إذا كانت الأم مصابة بفيروس الخلايا اللمفاوية التائية البشرية من النوع الأول أو الثاني، فلا يجب عليها الإرضاع حتى لا تنتقل العدوى إلى الرضيع.
  • إذا كانت الأم تتلقى العلاج الكيميائي أو الإشعاعي للسرطان، حيث يمكن أن تصبح مكونات الحليب ضارة لنمو الطفل.
  • إذا كانت الأم مصابة بعدوى السل النشطة وغير المعالجة، حيث ينصح بالامتناع عن الرضاعة حتى الشفاء التام.
  • إذا كانت الأم تتعاطى المخدرات أو الكحول، حيث تنتقل هذه المواد الضارة إلى الطفل عبر الحليب، ويجب عليها التوقف عن الرضاعة بشكل كامل، كما ينصح بتقليل التدخين قدر الإمكان لتجنب التأثيرات السلبية على صحة الرضيع.


متى يتحول حليب الرضاعة الى سم؟

في الواقع، قد يحتوي حليب الأم على كميات ضئيلة من السموم المذابة التي تنتقل من المواد الكيميائية السامة الموجودة في البيئة، مثل الطعام، مستحضرات التجميل، وبعض أنواع البلاستيك. هذه السموم، التي تنتشر في الهواء والماء، تدخل إلى جسم المرأة المرضع بطرق مختلفة، وتذوب في الدهون المخزنة بالجسم. مع مرور الوقت، تتراكم هذه السموم في الجسم، وتنتقل إلى حليب الأم، مما قد يشكل خطراً على صحة الطفل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتحول حليب الأم إلى مادة ضارة إذا كانت الأم تتناول أدوية معينة، مثل العلاج الكيميائي، أو تتعاطى المخدرات أو الكحول، مما يجعل الحليب غير آمن للرضيع. لذلك، يجب على الأمهات في هذه الحالات التوقف عن الرضاعة الطبيعية واستشارة الطبيب للحصول على بدائل آمنة.


هل حليب الأم يفسد في الثدي إذا لم ترضع؟

حليب الأم لا يفسد داخل الثدي طالما أنه لم يُفرز بعد، حيث يبقى في حالته الطبيعية حتى يتم إفرازه. عملية إنتاج الحليب مستمرة داخل الجسم، ويتم تخزينه بشكل آمن حتى يتطلب الرضيع التغذية. ومع ذلك، إذا لم يتم إرضاع الطفل أو شفط الحليب لفترة طويلة، فقد تتعرض بعض مكونات الحليب للتغير، مما قد يؤدي إلى شعور الأم بعدم الراحة أو احتقان وتحجر الثدي. يُنصح بإرضاع الطفل أو شفط الحليب بانتظام لتجنب أي مشكلات، ولكن الحليب داخل الثدي يظل طازجًا حتى يتم إفرازه.


هل يمكن تخزين حليب الثدي في الخارج؟

نعم، يمكن تخزين حليب الثدي في الخارج لفترة محدودة وفقًا لظروف معينة.طريقة حفظ حليب الرضاعة

إذا تم شفط الحليب بمضخة الثدي، يمكن تخزينه في درجة حرارة الغرفة (حتى 25 درجة مئوية) لمدة تصل إلى 4 ساعات.

بعد 4 ساعات، يُفضل تبريد الحليب أو تجميده للحفاظ على جودته وسلامته.

يجب وضع الحليب في وعاء نظيف ومحكم الإغلاق.

إذا كانت الغرفة حارة أو إذا كنتِ غير متأكدة من درجة الحرارة، من الأفضل تقصير مدة التخزين أو نقل الحليب إلى الثلاجة في أسرع وقت ممكن.


كيف تعرف الام ان حليبها فاسد؟

يمكن للأم معرفة أن حليبها قد فسد من خلال بعض العلامات الواضحة. إذا كان الحليب قد تم تخزينه لفترة طويلة أو في ظروف غير مناسبة، قد يتغير لونه أو تصبح رائحته كريهة. كما قد يكون طعمه مختلفًا عن المعتاد، حيث يمكن أن يصبح طعمه حامضًا أو غير مستساغ. إذا لاحظت الأم أي من هذه العلامات، فمن الأفضل التخلص من الحليب وعدم إعطائه للرضيع. الحفاظ على ظروف تخزين مناسبة والتأكد من استخدام الحليب في الوقت المناسب يساعد في تجنب فساد الحليب وضمان تغذية آمنة وصحية للطفل.


الحفاظ على حليب الثدي الصحي

نظرا لاهمية الرضاعة الطبيعية يجب على الام الحفاظ على حليب الثدي صحيًا وجودته العالية، باتباع نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية الضرورية. التركيز على تناول الفواكه والخضروات، الحبوب الكاملة، البروتينات من مصادر متنوعة مثل اللحوم الخالية من الدهون، الأسماك، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، سيساهم في إنتاج حليب صحي. من المهم أيضاً شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على الترطيب الجيد، والابتعاد عن التدخين والكحول والمواد الكيميائية الضارة التي قد تنتقل عبر الحليب إلى الرضيع. يجب كذلك الحرص على الراحة والنوم الجيد لتقليل الإجهاد، مما يساعد في دعم جودة وكمية الحليب المنتج.