مراحل تكوين الحليب في الثدي عند الحامل ومتى يبدأ؟

١٣ أغسطس ٢٠٢٤
Milklymom
مراحل تكوين الحليب في الثدي عند الحامل ومتى يبدأ؟

هناك عدة علامات تشير إلى وجود حليب في الثدي وجاهزية الأم لإرضاع طفلها. من أبرز هذه العلامات هو الشعور بالامتلاء أو الثقل في الثديين، حيث قد تلاحظ الأم انتفاخًا طفيفًا أو إحساسًا بالضغط. كما قد تشعر بتيارات خفيفة أو "وخز" في الثدي، وهو ما يعرف بـ"الإدرار"، عندما يبدأ تكوين الحليب وتدفقه. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتسرب قطرات من الحليب من الثدي بشكل تلقائي، خاصة عند التفكير بالرضاعة أو سماع بكاء الطفل. هذه العلامات تشير إلى أن الثديين يحتويان على كمية كافية من الحليب وأن الجسم مستعد لتغذية الرضيع.


تغيرات بالثديين في أثناء الحمل

أثناء الحمل، يمر الثديان بعدة تغيرات كجزء من التحضير الطبيعي للجسم للرضاعة. من أولى التغيرات التي قد تلاحظها الأم هو زيادة حجم الثديين والشعور بالامتلاء أو الثقل نتيجة لتضخم الغدد اللبنية وزيادة تدفق الدم إلى هذه المنطقة. يمكن أن تصبح الحلمات والهالات المحيطة بها أكثر قتامة وأكبر حجمًا، مع بروز الأوردة على سطح الجلد نتيجة زيادة الدورة الدموية. قد تلاحظ الأم أيضًا حساسية أو ألم في الثديين، وهو أمر شائع خلال الأشهر الأولى من الحمل. مع تقدم الحمل، قد يبدأ الثدي في إفراز كمية صغيرة من سائل أصفر يعرف باسم اللبأ، والذي يعتبر غذاءً أولياً للرضيع بعد الولادة. هذه التغيرات تعتبر جزءًا طبيعيًا من الاستعداد للرضاعة الطبيعية.


متى يتكون الحليب عند الحامل؟

الحليب يبدأ في التكون عند الحامل في وقت مبكر من الحمل، تحديدًا خلال الثلث الأول. في هذه المرحلة، تبدأ الغدد اللبنية في الثدي بالتوسع والتكاثر كجزء من الاستعداد للرضاعة. بحلول منتصف إلى أواخر الحمل، يبدأ الثدي في إنتاج اللبأ، وهو السائل الأصفر الكثيف الذي يكون بمثابة الحليب الأولي ويحتوي على العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الرضيع في الأيام الأولى بعد الولادة. الحليب الناضج يتكون ويبدأ في الإنتاج بشكل أكبر بعد الولادة مباشرة استجابة للتغيرات الهرمونية وتحفيز الرضاعة.


مراحل تكوين الحليب عند الحامل ومتى يبدأ

تبدأ مراحل تكوين الحليب عند الحامل في وقت مبكر من الحمل، كجزء من الاستعداد الطبيعي للجسم لتغذية الرضيع بعد الولادة. المرحلة الأولى، التي تسمى "التكاثر اللبني"، تبدأ في الثلث الأول من الحمل، حيث تبدأ الغدد اللبنية في الثدي بالتوسع والتكاثر. خلال هذه المرحلة، تتشكل قنوات الحليب وتتضخم الغدد المنتجة للحليب.

في المرحلة الثانية، التي تعرف بـ"اللبن المبكر" أو "اللبأ السائل الذهبي"، يبدأ الثدي بإنتاج سائل كثيف أصفر يُعرف باللبأ. هذا السائل غني بالبروتينات والمغذيات الأساسية، وهو مصمم خصيصًا لتلبية احتياجات الرضيع في الأيام الأولى بعد الولادة. يبدأ إنتاج اللبأ عادة في منتصف إلى أواخر الحمل، ويمكن أن تلاحظ الأم تسربًا طفيفًا منه قبل الولادة.

أما المرحلة الثالثة، والتي تُسمى "إدرار اللبن" أو "الإنتاج النشط للحليب"، فتبدأ بعد الولادة مباشرة، حيث يبدأ الجسم في إنتاج الحليب الناضج استجابة لتغيرات هرمونية مثل انخفاض مستوى البروجسترون وزيادة البرولاكتين. هذا الحليب يكون أخف وأقل كثافة من اللبأ، ويحدث زيادة ادرار الحليب مع استمرار الرضاعة لتحفيز الجسم على تلبية احتياجات الطفل الغذائية.


جريان الحليب وبدأ الرضاعة

بعد الولادة مباشرة، يحدث ما يعرف بجريان الحليب، وهو المرحلة التي يبدأ فيها إنتاج الحليب بشكل مكثف في الثديين. خلال الأيام الأولى بعد الولادة، ينتج الثدي اللبأ، وجريان الحليب يتزامن مع زيادة هرمون البرولاكتين، الذي يحفز الغدد اللبنية لإنتاج الحليب، وهرمون الأوكسيتوسين الذي يساعد في تدفق الحليب من خلال تقلصات القنوات اللبنية. استمرارية الرضاعة وتحفيز الثدي من خلال الرضاعة الطبيعية يسهمان في زيادة إنتاج الحليب، مما يضمن تلبية احتياجات الرضيع الغذائية. في هذه الفترة، قد تشعر الأم بامتلاء أو ثقل في الثديين، إلى جانب تدفق الحليب بشكل ملحوظ، خاصة أثناء الرضاعة أو عندما يبكي الطفل.


في الختام،

يمكن القول إن مراحل تكوين الحليب هي عملية طبيعية ومعقدة تبدأ من اللحظات الأولى للحمل وتستمر حتى بعد الولادة. كل مرحلة من هذه المراحل تلعب دورًا حيويًا في تهيئة الثديين لتغذية الرضيع وضمان حصوله على العناصر الغذائية اللازمة لنموه وتطوره. من تكوين اللبأ خلال الحمل إلى إنتاج الحليب الناضج بعد الولادة، تُظهر هذه العملية التناغم المثالي بين التغيرات الهرمونية واحتياجات الطفل. فهم هذه المراحل يساعد الأمهات في الاستعداد النفسي والجسدي لتجربة الرضاعة الطبيعية، مما يضمن بداية صحية ومغذية للرضيع.